Sunday, June 22, 2008

الورقة الثانية.. هدي الحبيب





بنيتي عليك بهدى الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته القولية والفعلية ، فلا
تتصوري بنيتي كم من بركة تحل عليك


وتهل كل صباح وانتِ تقولين "اصبحنا واصبح الملك لله "


وحين المساء وحين الخروج من البيت وانت تستودعين ربك
وبيتك .. وتعودين لتتسلمي الوديعة


في صَون وأمان


وحين تذهبين إلى السوق فتقولين الدعاء.. فلا يصيبك


منه اذىً في سمع ولا بصر ولا مال ..

وحين تحرصين على الاستخارة ..


وحين تودعين الأحباب، وتقولين سنة الوداع
فيحفظهم الله سبحانه وتعالى ويحفظ أماناتهم وخواتيم أعمالهم.


والله يا بنيتي لقد عظّم الصحابة رضي الله عنهم أمر الأخذ بالهدى النبوي كله
حتى قال صحابي لآخر حين وجده قد حذف أخاه بحصى


فقال: لقد أمرنا رسول
الله بعدم الحذف بحصاة .. ثم وجده وقد أعاد فعلته


فقال له: أقول لك لقدأمرنا رسول الله


!!ولا تنتهي .. والله لا أكلمك بعدها أبدا


لم يكلمه حياء وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..


حيا وميتاً.. وأدب ومنهاج حياة ..


فالزمي الطريق بنيتي هداكِ الله.

Tuesday, June 17, 2008

أوراق أم

الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه والصلاة والسلام على رسول الله للعالمين
صلاة وسلاما يليقان بمقامه الكريم الرفيع ..

إلى ابنتي .. زهراء..

رسالتي اليك اليوم يا ابنتي هي اول رسالة اكتبها لكِ عدا قصاصات الورق
التي كنت اتركها لك على عجل حين تجبرني الظروف ان اغادر المنزل ،
أطلب منك عملا أو القيام بواجب أو غير ذلك
كانت تحمل هذه الكلمات بعض ارشاد او توجيه او طلب موقوت بساعته وظروفه

ومنذ عدة سنوات حينما كنت اراكِ تكبرين امامي .. الحت عليّ فكرة ان اكتب لك
بعضا من خواطري لكِ خاصة ولأخواتك في الله عامة
وإني اعلم بداية اني مقصرة في العلم والعمل معا ولكني احاول جهدي .. بصدق
الام وحسن الراعية وحتى لا تتوزع بكِ المسالك وانت لا تدرين

اني والله يا ابنتي اكتب لكِ وبودي ان تكتحل عيني بنصر الاسلام في دياره
بعد مذلة وهوان ولا تحسبي يا بُنيتي وانا اكتب لكِ ان ينفصل الاحساس
العام عن الخاص فكلاهما يمتزجان وهل امة الاسلام رجالها ونساؤها
إلا قلب واحد ويد واحدة وان تباعدت الديار والأوطان

غاليتي.. لعلك لا تأخذين ما اقول مأخذ الجد في هذه السن ولكن كلما اشتد عودك
وحز بكِ امر فافتحي هذه الصفحات وتزودي من كلمة أم صادقة يرق قلبها عليك
رقة النسيم على اوراق الشجر
فإني يا ابنتي راحلة إلى ممات ولكن تبقى السطور والكلمات

كلماتُ أم .. ويا لشأن الام في كل الاوطان والازمان ..وفي كل اللغات والاديان
ادعو لكِ ولكل أخواتك بكل الخير فاللهم ارض عنهم واجعلهم من الصالحين .


هذه كانت مقدمة لكلمات والدتي الفاضلة رزقها الله حياة طيبة مديدة وجعلني بارة
بها .. وجعلني ممن يقول فيهم رسول الله "أو ولد صالح يدعو له"

إن شاء الله سأضع الورقة الأولى غدا .. وإن غدا لناظريه لقريب ..